الكيمياء في التصنيع الدوائي.
الكيمياء في التصنيع الدوائي تعني اكتشاف الدواء وتطويره يعد واحدا من اولى اولويات في حياة الانسان, لذلك فان العلماء والباحثون في هذا المجال بسترخصون الكثير من طاقاتهم و أولوياتهم تحقيقا لهذا الهدف النبيل, والجديد في هذا الشأن هو محاولة ايجاد علاقة كمية بين التأثير الطبي والتركيب البنائي للدواء وما لها من اهمية كبرى من حيث اكتشاف دواء جديد او تطوير أداء دواء معروف مسبقاّّ.
الكيمياء في التصنيع الدوائي تتضمن الكيميائي هو الشخص المحلل في الكيمياء بكافة فروعها, فهو يدرس تركيب وبناء وخصائص الجزيئات في المادة بدقة.
فعلم الكيمياء الدوائية بطبيعته، كغيره من العلوم، علم متعدد التخصصات، والمتخصصون فيه يجب أن يكون لديهم خلفية قوية بأدوات مساعدة أو أساسية مثل الكيمياء العضوية، والتي يجب أن تربط بمفاهيم حيوية واسعة تخص أهداف الأدوية على مستوى الخلية.
وعملية التصنيع تتضمن انتاج مركبات بكميات وجودة عالية تسمح باجراء تجارب على مستوى كبير على الحيوانات والبشر. وهذا يتطلب تحسين طريقة تصنيع الدواء لتتناسب مع الانتاج على مستوى واسع, بتطويع التطبيقات الكيمياء التصنيعية المتخصصة في الكيمياء الدوائية والتي تهدف الى تكييف طرق صنع الدواء لتتناسب مع الانتاج الصناعي وتسمى بالعملية التصنيعية وتحديد افضل شكل صيدلاني لهذا الدواء.
والتصنيع الدوائي من جهة الكيمياء التحليلية والصناعية وهو علم من احد فروع الكيمياء والذي يختص بدراسة فصل العناصر المكونة للمركب ما ومن ثم تعين وتقدير كميتها. أو هي الوسيلة الكيميائية التي يتم الكشف عن العناصر والمواد وطرق فصلها ومعرفة مكونات تلك المواد في خليط منها , بالاضافة الى حساب هذه المكونات حساباّّ كمياّّ.
التصنيع الدوائي من جهة الكيمياء الصيدلانية والدوائية هو علم يجمع ما بين الكيمياء والصيدلة بهدف تصميم المركبات الدوائية وتطويرها لتناسب الاستخدامات العلاجية , كذلك اكتشاف وتطوير الادوية في هذه المجالات. من اجل ذلك يتم استخدام الكثير من التقنيات الكيميائية وتطبيقات الكيمياء الحاسوبية لدراسة الادوية وتأثيراتها الحيوية.
والمركبات الدوائية هي عبارة عن سلاسل كيميائية عضوية مرتبطة بمجموعات وظيفية مختلفة , فيقوم الكيميائي في شركات الأدوية بدور فني مختبر تحاليل كيميائية للمواد الخام والمصنعة في قسم التصنيع والبحث والتطوير.
كذلك البحث والتطوير والتدريب والدّراسات وتقديم الاستشارات الفنيّة لتطوير الإنتاج المحلّي وتحسينه استنادا للخبرات المتوفّرة لديه. ويمكن للكيميائي فحص المواد الغذائية والأدوية ومواد التجميل والمنظفات ومنتجات الصّناعات المحليّة.
عدا عن ذلك فإن العينات الدوائية تحتاج الى فحصوصات عامة حسب المعايير والشروط التي تنص عليها الصحة , قد تكون في حساب نسبة الماء في حبة الدواء , او حساب المادة الفعالة في الدواء العلاجي . فهذا كله ليس بالامر السهل فالعلم تكاملي بين الطب والصيدلة والكيمياء وغيره من المجالات.
كل شركة ادوية تتم تصنع العديد من المضادات الحيوية والمسكنات والمراهم تناسب الوظيفة العلاجية للمريض , فلا بد من تحليل هذه الادوية فيما اذا كانت تتناسب مع جسم الانسان ولا تتسبب له بأية اعراض جانبية , فحتى تتمكن الشركة الدوائية المصنعة من تجارة الدواء في السوق المحلي يتوجب على الشخص الكيميائي لتحليل الدواء وفقاّّ للمعايير والشروط للسلامة العامة.
كما يتمكن الكيميائي من اجراء الفحوصات الطبية المتعلقة بالتأثير الدوائي , من خلال اعطاء جرعة عينة جديدة من دواء غير متاح في الاسواق لشخص سليم لا يعاني من اية امراض يقوم الكيميائي بتتبع الحالة الفيزيائية للشخص والاعراض الجانبية اذا حصلت لديه هنا يقوم الكيميائي بتأكد ان هذه عينة الدواء سليمة وصالحة للاستهلاك البشري ويمكن نشره في الاسواق.
تعليقات
إرسال تعليق